RSS

أفضل عشر أفلام لعام 2009


أفضل عشر أفلام لعام 2009
لم يكن العام الأفضل ولكنه لم يكن الأسوء ... انتظرنا منه الكثير فجاء أقل مما نتوقع ولكنه حقق جدلاً لم تحققه سنوات أخرى ... أفلام عديدة قدمها من الممكن قرائتها على عدة أوجه ... عام شكله الظاهري عادي أفلام الشتاء البسيطة ضربات الصيف التجارية أفلام الخريف الأوسكارية وكالعادة هذا لا يستحق النجاح وهذا لا يستحق الجدل هذا حورب وهذا دلل وفي النهاية من نجح نجح ومن فشل فشل ويبقى رأينا الشخصي له حكمه الذي يجب أن يبقى بعيداً عن التأثير، منذ بداية العام بدأ الجدل مع فيلم Taken الذي أخذ أكبر من حقه في النجاح والجدل الذي أثاره رغم إنه لا يتعدى كونه فيلم تجاري رخيص ولكن باسماء مهمة والجميع الآن نسيه مما يؤكد محدوديته ، ثم عودة مايكل مان واجتماعه مع الرائع جوني ديب في فيلم الجريمة الدرامي Public Enemies    فيلم لم يلقى النجاح اتلجاري المتوقع ولم يرضى الكثير بل الغالبية اعتبروه سقطة بتاريخ صناعه من مخرج وممثلين رغم اعتقادي العكس، المبيد عاد بجزء رابع ولم يرضي أيضاً عشاق السلسلة وتوم هانكس ورون هاورد سقطى مجدداً في نفس الحفرة في ملائكة وشياطين ولم يرضى سام ريمي وفيلم جرني إلى الجحيم الكثيرين وكذلك فيلم زاك سنايدر المراقبون ، وهكذا أمام سقوط الأعمال الضخمة مبكراً بدأت الاعمال الصغيرة ترى النجاح Hangover  ظاهرة كوميدية ملفتة للنظر وخرجت بجائزة غولدن غلوب ثم District 9  رغم بساطته أصبح من أكبر الأفلام الناجحة تجارياً بل إنه وصل للجوائز الكبرى، I love You Man نجح ولكنه هو الأخر آثار عاصفة من الانتقادات في عالمنا العربي لتناوله الرئيس الراحل أنور السادات بشكل مسيء له، نجاح الأعمال الصغيرة لم يمنع من نجاح بعض الأعمال الكبيرة الهامة Star Trek   و هاري بوتير والمتحولون الجزء الثاني والشفق الجزء الثاني و 2012 وفيلم الأنيميشين Up و Ice Age3 اثبتا حضورهم القوي.
 
في الصيف لم يكن الجدل مقتصراً على الأفلام الأمريكية التجارية بل أيضاً وصل إلى أفلام مهرجان كان فيلم كوينتن تارنتينو الأحدث الأوغاد المغمورين مع النجم براد بيت ولكنه آثار أكبر جدل في هذا العام بالأخص في العالم العربي لثورية مخرجه برواية قصص الحرب العالمية الثانية بنظرته المجنونة وتقديمها بأسلوبيته المميزة المتعادة، فيلم ضد المسيح للارس فون ترير أثار أكبر جدل سينمائي بعد وحشية مخرجته غير المعتادة، فيلم النبي الفرنسي أحد أول الأفلام التي ناقشت واقع العربي في فرنسا بأسلوب غريب، فيلم الأحضان المحطمة لألمودوفار وكروز بين من اعتبره فيلماً هاماً ومن اعتبره سقطة، الفيلم الكوري عطش لم يكن بحجم الأمال المتوقعة له بينما الفيلم الألماني الشريط الأبيض كان الحصان الأسود الحقيقي للعام.

مع اقتراب الخريف بدأت توقعات الأوسكار الأفلام ذات الاسماء الضخفة اتجهت لها الانظار فوراً وتحديداً تسعة لمارشال وبطولة كتيبة الممثلات بقيادة دي لويس و العظام المحببة لبيتر جاكسون مع رواية ناجحة ومجموعة من الاسماء الهامة الطريق لكاتب لا بلد للعجائز والبطولة لفيغو مورتينسن وروبيرت دوفال و تشارليز ثيرون ولكن جميع تلك الاعمال لم تكن ذا قيمة تذكر في حين خطفت الأنظار الأعمال الصغيرة الناجحة فيلم The Hurt Locker  و An education  أكثر الأفلام التي جذبت الانظار رغم ضعفها الانتاجي والتجاري، جورج كلوني كان نجم الموسم مع ثلاث أعمال هامة عالياً في السماء و الرجل الذي يحدق في الماعز و السيد فوكس المذهل، كلينت إيستوود عاد مع مورغان فريمان و مات ديمون في انفكتوس فيلم لم يلقى النجاح المستحق في حين تمكن فيلم ضعيف مثل الجانب الأعمى من الوصول للنهاية، فيلم شارلوك هولمز أضاف نجاح جديد لمسيرة نجمه روبيرت داوني جونيور وفيلم الثمينة قدم نظرة جريئة لواقع السود في أمريكا ميرل ستريب أثبتت علو كعبها في جولي وجوليا ومعقد بينما الكوميدية البسيطة كـ 500 يوم من صيف أثبتت قدرتها على جذب الجمهور وعاد جيف بريدجز بقوة في قلب مجنون ورغم كل تلك الضجة حول موسم الجوائز وتصاعد عدد المرشحين لعشرة في الأوسكار ولكن ذلك كله كان ثانوياً أمام ثورة الأفتار وعودة جيمس كاميرون الذي حطم كل التوقعات وكل ميزانية وكل أرباح وكل نجاح وأصبح الظاهرة الحقيقية لهذا العام
- 10 -
Hurt Locker

- 8 -- 9 -
في فيلم خزانة الآلم هناك ابتعاد عن نهج هوليوود بتمجيد الجندي الأمريكي والاهتمام بمعاناته النفسية جراء الحرب التي يخوضها و هو خروجه عن المألوف بتقديم أفلام الحرب حيث ابتعد عن التطورات والقفزات الدرامية والحبكات الغريبة واهتم بتقديم أحداث اعتيداية ولكن تفاصيلها معقدة درامياً بشكل مخيف ... سيناريو العمل جيد ولكن قوته الحقيقية تكمن في الإخراج حيث مزجت بيغولي بين إنسانية الجندي - الإنسانية لا تعني الرحمة بل المشاعر البشرية من خوف و قلق - مع الإثارة المتوازنة لحظة تفكيك القنابل هي ما صنعت للفيلم قيمته وأهميته وعدم تقليديته ولكن بنفس الوقت التركيز على الخوف والمشاعر لدى الجندي الأمريكي أدى من ناحية أخرى إلى صنع تبرير مبطن لعنف الجندي الأمريكي بتحوله إلى ضحية يحاول الدفاع عن بينما تم تجاهل كل الوحشية الحقيقية المفضوحة للجندي الأمريكي وهذا المنطق جعلني ابعد الفيلم عن مركز أفضل أفلام العام - رغم وجود عوامل تؤهله لذلك بالأخص على صعيد الإخراج - كما نرى إن العراقي ثانوي بالعمل لدرجة مزعجة مجرد حوارات مختصرة و شخصية إيجابية سريعة نمطية - البروفيسور العراقي - حاولت أن تهمس بمعاناة العراقي من باب رفع العتب ...
  A Serious man

فيلم رجل جاد أو رجل ملتزم للكوينز يشكل إنجاز سينمائي بتقديمه أحد أعقد القضايا الإنسانية والفلسفية ضمن طريقة كوميدية واقعية وبعيدة عن الابتذال وغارقة بالسوداوية التي لا تهدف إلى الإضحاك بل إلى زرع ابتسامة ساخرة من عالم يتجه نحو الأسوء الفيلم يناقش قضية الشك والإيمان من خلال قصة استاذ رياضيات يهودي متشدد ولكن كل عائلته تبتعد عن الالتزام الديني والصعوبات تلاحقه حتى إلى عمله ومنزله وهو يتساءل ما الهدف من هذا ماذا يريد الرب منه وما هي الرسالة التي يرسلها له ، هذا الفيلم يقدم نقد ذاتي لليهودية ولطبيعتهم وعقدهم وعنصريتهم وسخرية من رجال الدين عندهم ، ومن حيث الأفكار المعالجة لا يمكن النظر إليه على إنه يهودي الهوية فالمحاور والأفكار يمكن اسقاطها على اتباع أي ديانة سواء كانت مسيحية أو مسلمة أو بوذية أو سيخية يرينا صعوبة محاولة الانسان الالتزام بدينه في مجتمع يتجه نحو التحرر من الدين ويقدم فكرة تتفق عليها كل الأديان بأن الحياة محطة متعبة في رحلة نحو الراحة الأبدية ولن تنتهي مشاكل الانسان بل ربما تتفاقم وإن الدنيا تحافظ على توازنها بوجود رجل صالح واحد بغيابه سينهار العالم ولحظة الانهيار لن يعد الانسان يهتم بأي شيء مهما كان غالياً.  
Broken Embraces 

ألمودوفار وصف هذا الفيلم بأنه فيلم خاص عن السينما وأقرب أفلامه إليه وقد كان محقاً بذلك فهو يروي بفيلمه قصة مخرج شهير يدعى ماثيو فقد بصره وأعتزل عن الناس وابتدع لنفسه شخصية جديدة هي هاري كاين وبدأ يعمل على كتابة النصوص السينمائية من وكره المعزول ويتواصل مع الآخرين من خلال وكيلة أعماله جوديث والتي يحاول مسعادة أبنها على كتابة أول نصوصه السينمائية عن مصاصي الدماء، هاري أو ماثيو يستعد لكتابة نص جديد مأخوذة عن سيرة المسرحي آرثر ميللر وعلاقته بأبنه غير الشرعي المعاق جسدياً والذي أصر على مقابلة والده والإنتقام منه من خلال مسامحته على كل ما ارتكبه معه وخلال ذلك يلتقي براي أكس المخرج الشاب الثري الذي يريد صنع فيلم عن اب اضطهد ابنه أيضاً ولكن الأبن لم يسامحه ويقرر الإنتقام منه بعد وفاته بفضحه وتشويه سيرته، وهذان المحوران المتعاكسان بين المغفرة والانتقام هما الحبلان اللذان يسير عليهما العمل الذي يتنقل أيضاً بين زمنين 2009 و 1994 حيث نرى ماثيو أيام شبابه وقبل فقده لبصره يعمل على صنع أحد أفلامه ولكنه يقع بغرام بطلة العمل ماجدلينا وعشيقة المنتج العجوز أرنستو ليقدم ألمودوفار قصة رومانسية تقليدية ولكن مصنوعية بطريقة استثنائية ومشوقة وشديدة الشاعرية بالأخص وإنه يصنع أفلامه بأسلوب يشبه الرسم حيث لتصميم المشاهد شكل فريد خاص من نوعه من تصوير هادئ شاعري وأختيار لديكورات وملابس ومكياج تضج بالحياة والجمال والألوان المبهجة وموسيقى مذهلة مؤثرة، ووجود القصة المحكمة ضمن تلك العناصر يجعل للعمل أبعاداً شديدة التشويق والتأثير وينجح بصنع تفاعل عالي بين المشاهد والعمل ...
- 7 -
Inglourious Basterds

هذا الفيلم كان مشروع المخرج الأثير منذ أكثر من خمسة عشر سنة ولكن مشاكل بالانتاج والنص اعترضته حتى تمكن أخيراً من تقديم عمله بشكل ممتاز جداً وغير مسبوق، العمل واجه عدّة تحديات لنجاحه الأول المراهنة على قدرة المخرج على تقديم فيلم حربي وهو الذي كان غارقاً لحوالي عشرين سنة بأفلام العصابات وقدم روائع من خلالها ككلاب الخزان وأقتل بيل عدا مشاركته صديقة روبيرت رودريغز بإخراج مدينة الخطيئة وفيلم الرعب غراندهاوس والتحدي الثاني هو المراهنة على تقبل الجمهور والنقاد لنظرته الغريبة وغير التقليدية للحرب العالمية الثانية، والتحدي الثالث هو إن العمل يأتي مباشرةً بعد عام واحد على فشل فيلم آخر عن الحرب الكونية ومحاولة أغتيال هتلر هو Valkyrie لمخرج تجديدي أخر هو براين سينغر وبطولة سوبرستار هوليوودي آخر هو توم كروز، ورغم هذه التحديات إلا إن كوينتن تخطاها وقدم عمل مذهل وممتاز بكل ما تعنيه الكلمة، فرغم كون نوعيته جديدة على المخرج إلا إنه صنعه بنفس أسلوبه القديم الناجح مقدماً ما يمكن عدّه ثورة بصناعة تلك الأفلام فالأول مرة نرى فيلم حربي يتم تقديمه بصيغة أفلام الوسترن الأمريكي ولأول مرة يأتي مخرج ويقرر تغيير أحداث تاريخية حقيقية لينسج نهاية خاصة به وتعجبه عن تلك الحرب ، ربما يمكن عدّ تلك الخطوات غريبة وجامحة ولكن من يتابع أفلام المخرج المذكور ويعلم بلقبه في هوليوود (المجنون) لن يستغرب الأمور المجنونة التي سيراها بعمله ..
- 6 -
Prophet

الفيلم الفرنسي (النبي) للمخرج القدير جاكيوس اودريارد عمل مليئ بالدلالات الاجتماعية تجعل من الممكن قراءته على عدّة أوجه كتصوير لعالم العصابات والمافيات أو كقصة مثيرة لشاب دخل إلى ذلك العالم ووصل إلى قمته، ومن الممكن قراءته كنقد للنظام الأمني الفرنسي ولسياسة السجون الفرنسية أو تصوير للعنصرية الأوروبية ضد العرب ونتائجها على المجتمع وتصوير لحياة الجاليات المسلمة في فرنسا وأوروبا عموماً.
أمتلاء الفيلم بالمحاور لم يكن من قبيل وضع البيض كله بسلة واحدة بل كان هناك تناسق وإنسجام بين مواضيع العمل بشكل مشوق جداً وهو يسير ضمن خط أحداث متصاعد حتى الذروة بالنهاية بشكل أنيق ومتقن ويستعين بأسلوبية (مارتن سكورسيزي) ليصور ذلك العالم الإجرامي بصورة إنسانية بحتة ورسم شخصيات شديدة التناقض الإنساني ومزيجة من الخير و الشر وخلط تلك الإنسانية بصورة إجرامية عنيفة بحتة مع الاهتمام بالعوالم النفسية الداخلية للشخصيات ومنحها مساحة كافية لتقود العمل وتحدث به تغيرات عديدة، العمل يهتم بأدق التفاصيل ويجعل لأي تفصيل دقيق فائدة ودور لتغير مجرى الأحداث.

- 5 –
Invictus


ما يجعل من فيلم انفيكتوس عملاً رائعاً هو أمران الأول إنه مقتبس عن قصة حقيقية مذهلة والثاني إنه مصنوع على يد كلينت إيستوود المخرج المبدع بتحويل أي قصة تحت يده إلى شيء أشبه بالسحر، هو شاعر سينمائي حقيقي أشبه بإنغمار بريغمان قادر على سكب التأثير والعاطفة في أفلامه بغض النظر عن نوعيتها سواء أكانت وسترن أو بوليسية أو إجرامية أو حربية أو رياضية أو رومانسية أو كحال فيلمه اليوم سيرة ذاتية سياسية حملت عنوان Invictus وهي كلمة لاتينية تعني لا يقهر استعملت كعنوان قصيدة رواها مانديلا خلال العمل وتقول أبياتها (أنا لا أقهر ... أنا سيد قدري ... أنا سيد روحي) وكلمات هذه القصيدة تختصر الكثير من معاني الفيلم .
الممتع بالعمل إنه ليس مجرد عرض توثيقي عادي ليوميات نيلسون مانديلا بقدر ما هو غوص بفكره وفلسفته وتقديم الإنسان من وراء بذلة السياسي المحنك، تصوير إيمانه بجنوب أفريقيا موحودة وجميع السكان فيها متساويين ومتعاونين لصنع دولة قوية، حلم لم يؤمن به أحد غيره ولكن ذلك لن يثنيه عن تحقيقه بكل الوسائل المنطقية وغير المنطقية، العمل يصور لنا مانديلا كإنسان يحلم بحياة طبيعية سليمة مع أهله ولكن واجبه يمنعه عن ذلك ويجبره على أن يخوض حياة قاسية منهكة متعبة لا يحلم بها ولا يريدها ولكنه مجبر على خوضها من أجل إنقاذ بلاده ونشلها من الحضيض، هو يتحدث عن نفسه قائلاً (أجبرت نفسي على الوقوف في حين كان أكثر شيء يحتاجه هو الاستلقاء) .
  - 4 -
Up in the Air


الفيلم ليس مجرد عمل تقليدي ينتقد الشركات العملاقة وسياستها، وليس فقط فيلم رومانسي ممزوج بروح الفكاهة عن قصة حب غريبة، وليس فيلم طرقات تقليدي يقدم علاقات وأزمات نفسية وإنسانية على قارعة الطريق، هو حوى كل تلك العناصر بالإضافة إلى تقديم نظرة جديدة للموظف الأمريكي الناجح، وتقديم من خلاله إنعكاسات الوظيفة والروتين اليومي عليه ودراسة تأثيرات النظام الرأسمالي الأمريكي على نفسيته وتداعيات آلية عمل ذلك النظام على المجتمع الأمريكي بالكامل.
العمل يحمل انتقاد شديد لأسلوب الحياة الأمريكي وللرأسمالية الأمريكية فمن خلال شخصية رايان التي كانت تجسيد لجمال تلك الحياة يحولها رايتمان بحركات بسيطة إلى مثال للتعاسة التي سببتها الحضارة على الإنسان، فمنذ مشهد البداية ورايان يستعد لسفره نشعر به كرجل آلي يقوم بأوامر برمج على تنفيذها بالأخص مع المونتاج الجيد الذي يصنع تلك المشاهد بصورة متسارعة كالحياة العملية السريعة، رايان لا يملك أصدقاء أو حياة اجتماعية يعمل في وظيفة غريبة هي تجسيد السعي الأمريكي للمال والاستهلاك لدرجة إنه أصبح لطرد الموظفين شركة خاصة وهو بالتالي إشارة أخرى إلى شيوع حالات الطرد وتخفيض النفقات في الشركات الكبرى التي تقود إلى عدم استقرار نفسية الموظف الأمريكي .
- 3 -
Up

فيلم Wall – E الذي تميز بدقة تقنية عالية وجمالية أذهلت به بيكسار عشاق السينما وسطرت هذا النجاح أقلام النقاد وجوائز المهرجانات السينمائية التي اعتبرته أفضل أفلام بيكسار على الاطلاق، ومكافئة على إنجازاتها تم أختيار أحدث أفلامها ( Up – أعلى) لافتتاح دورة مهرجان كان السابقة منذ أشهر، وبعد عرض الفيلم في كان وفي العالم أدرك النقاد والحضور إن Wall – E ليست ذروة سنم إبداعات بيكسار فهناك مستوى (أعلى) لها تمثل بفيلم Up الذي نال تقيمات نقدية عالية وأرباح قاربت الـ 300 مليون دولار عالمياً، وهذا ليس أمراً مستغرباً فصانعا هذا العمل فنانان محترفان بصناعة أفلام التحريك وهما بوب بيترسون كاتب نصوص أفلام   Ratatouille و Finding Nemo و بيتر دوكتير صانع Monsters , Inc وكاتب نصوص WALL·E و Toy Story   1 – 2   ، والفريد إن رائعتهما الجديدة هذه ليست عن عالم السمك أو الأبطال الخارقين أو الأشباح والحشرات والسيارات والفئران والرجال الآليين بل هذه المرة هي عن أناس عاديين جداً وتحديداً عن مغامرة رجل عجوز نكد متقاعد، قد نتساءل مالذي يوجد بحياة عجوز نكد ليتم تقديمه كفيلم تحريك وماذا يمكن أن يوجد بحياته ليثير الجمهور تحديداً الصغار منهم لحضور فيلم يبحثون فيه عن السحر وعن العوالم الفنتازية والخيالية التي تقدمها، أسئلة بمحلها ولكن بيكسار دوماً لديها الحل وهي دوماً تعرف من أين تؤكل الكتف ..
- 2 -
The white Ribbon


فيلم الشريط الأبيض - The White Ribbon هو أحد تلك الأعمال التي لا تقدم للمشاهد كل ما تريد تقديمه ليس من باب التقصير وإنما من باب التحريض هي تعطيه طرف الخيط ليتابع الطريق وحده بعد نهايته، عمل ليس من النوعية التي تمر بسهولة على المتابع بل تجبره على التفكير فيها وبما قدمته طويلاً بعد النهاية، هو فيلم بعيد عن السينما الفنية التجارية ليقترب من السينما الفلسفية الفكرية التي تناقش وبقسوة وجرأة حقائق وأمور تم تجاهلها طويلاً من قبل الفلاسفة والمؤرخين.
الفيلم الفائز بسعفة كان الذهبية و جائزة أفضل فيلم ومخرج في مهرجان السينما الأوروبية وغولدن غلوب أفضل فيلم أجنبي يمثل ذروة انتاجات السينما الألمانية التي تالقت في السنوات العشر السابقة واستعادت قوتها وهيمنتها الفنية بعد ركود في التسعينات من خلال مجموعة من الأعمال المبهرة أبرزها عودة لينين عام 2003 السقوط عام 2004 حياة الآخرين عام 2006 وجميع تلك الأعمال عالجت بجرأة غير مسبوقة مراحل هامة من التاريخ الألماني في القرن الماضي فقدمت ألمانيا النازية وألمانيا الشيوعية والتحولات الألمانية بعد سقوط جدار برلين وبين تلك الأعمال يأتي الشريط الأبيض ليعيدنا إلى مرحلة أبعد إلى عام 1914 وقبل أشهر من نشوب الحرب العالمية الأولى ليلقي الضوء بقسوة على خفايا المجتمع الألماني بتلك المرحلة من خلال استعراض حياة قرية بسيطة، يبدأ العمل بصوت الراوي يقول : (في تلك الأيام حدثت العديد من الحوادث التي ان استطعنا ان نفهمها فربما نستطيع أن نفهم التغيرات التي حلت ببلادنا) ثم نتابع العمل لنرى مجموعة من الحوادث تمر على القرية دون أن يفهم أحد سبب حدوثها أو من ارتكبها وحتى نهاية العمل لا نعرف الكثير عن تفاصيل تلك الحوادث بل تزداد الأمور فوضوية وغموض لأن العمل لا يهتم بتلك الأمور بقدر ما يتهم بتقديم البيئة التي انتجت تلك الحوادث ودلالاتها
- 1 -
Avatar

قوائم أفضل تصوير وموسيقى و أغنية ومونتاج ومؤثرات تختصر باسم أفتار رائعة جيمس كاميرون وأفضل فيلم خيال علمي في التاريخ، عمل متقن لدرجة السحر وثوري لدرجة الصدمة وبعيد عن الفراغ النصي ومليء بالعمق الدرامي المتوازي مع القوة البصرية بل إنه القوة البصرية هي مسخرة لتقديم مجموعة من الأفكار الهامة، قد يكون خط العمل الرئيسي مأخوذ عن رقص مع الذئاب ولكن تفاصيل العمل مختلفة ومتقنة وأكثر امتاعاً ، ربما لم أرى فيلم سينمائي اشعرني بهذا الشعور المبهر منذ رؤية سيد الخواتم فيلم لن تستطيع معه إغلاق عينيك على مدى أكثر من ثلاث ساعات وانت تتابعه وما ان ينتهي حتى ستتمنى اعادة مشاهدته مجدداً فيلم على أعلى درجة من الامتاع والقوة البصرية والأهمية الدرامية يجعلك تنسجم معه وتنسى إنه فيلم قائم على المؤثرات البصرية ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق