RSS

the Decalogue - 1988 علاقة الإنسان بالرب



باعتقادي إن هناك خيط غير منظور يربط بين الوصايا العشرة، ليس لأن الشخصيات جميعها تقيم في مجمع سكني واحد هو جزء أساسي من الحلقات العشرة، بل لأن السلسلة تلهث في البحث وراء أسرار العلاقة بين الإنسان والرب، ليس فقط لكونها مأخوذة عن الوصايا العشرة من الرب لموسى في العهد القديم ، فكشيلوفسكي لم يتطرق للبعد والتفسير الديني أو الفلسفي للوصايا، بل إنطلق منها كعناوين لتقديم حالات إنسانية وعلاقات اجتماعية بغاية التعقيد فيها الكثير من الأسئلة الدينية الباطنية عن وجود الرب، و ماهيته ، و غموضه ، والحيرة أمام قدره ، والرغبة في تفسير حكمته ، ومحاولة الوصول إليه ، وسخافة طموح استبداله أو لعب ، الوصايا التي تبدو أقرب لأفلام قصيرة منها لسلسلة تلفزيونية فيها الكثير ليقال عن عظمة بناء الشخصيات ونسج علاقاتها وحبكة القصة والمعضلات الاجتماعية والأخلاقية التي تقدمها مع الجماليات الفنية وأداءات تمثيلية رفيعة وموسيقى مبهرة لدرجة أن كل وصية تستحق مقال منفصل ولكن هنا سأكتفي بقراءة مبسطة لأحد خيوطها علاقة الإنسان بالرب.




في كل الوصايا هناك عامل غامض يحرك الأحداث، هناك القدر الذي يدفع الشخصيات للأمام، هناك جهل ، ظرف خفي ، الشخصيات لا تفهمه وتحاول كشفه وتفسيره، ولكن كثيرا" من الأحيان ستفشل وستستسلم لجهلها وترضى به أو لا ترضى، والمشاهد أحيانا" كثيرة سيخرج من حلقة ما بحقيقة جزئية وسيعرف تفسيرها بحلقة أخرى حين يرى الصورة بشكل أوضح من جانب أخر ، وكأن كيشلوفيسكي يقول إن الحقيقة كاملة لا يمكن معرفتها، وأن الرب محترف لعبة الغموض وكل تصرف يقوم به من وراءه حكمة عليك القبول بها بلا طلب تفسيرات .
الوصية الأولى (لا تكفر) قصة مهندسة لغات برمجية معتنق العلم بالكامل كديانة وينكر اي وجود للرب، دينه الكامل العلم الحديث مجسدا" بالكمبيوتر ومعادلة 1+1=2 ، يعيش وحيدا" مع أبنه الصغير الذكي الذي تداهمه تساؤلات مشروعة عن معنى الموت ومصير الإنسان بعد موته ، وحين يجيبه (أنه لا يوجد شيء بعد الموت) يصمت الأبن ولكن ردة فعله الخائفة المصدومة تنطق عنه - ضمن أحد أجمل ردات الفعل الطفولية التي شاهدتها وأكثرها براءة - يخفف الاب من روع أبنه حين يخبره أن خلود الإنسان وما يبقى منه فقط هو إنجازاته بالحياة ويسلم الأبن بتفسير الأب على مضض، ثم تحصل الكارثة، بعد تجمد البحيرة يحسب الأب على حاسوبه درجة تجمدها إن كانت مناسبة للتزلج أم لا، والحاسوب يعطيه إجابات أمنة فيسمح لأبنه بالذهاب، ولكن للرب حسابات أخرى، البحيرة تنهار وعدد من الأطفال يموتون غرقا" وتجمدا"، هل الرب وحشي ومغرور لدرجة أن يضحي بعدد من الأطفال ويكسر قلوب أهلهم حتى يثبت ضئالة ومحدودية فكر الإنسان؟ أم إن الجاني هو الأب الذي أسلم مصير أبنه لحسابات كمبيوتر بلاستيكي واستغنى عن الرب؟.
حين يبدأ رجال الأطفاء بإخراج الجثث يخر الحضور من أهالي الأطفال راكعين يرجون المغفرة ويصلون للرب، ويبقى بطل القصة لوحده واقفا"، رافضا" الاعتراف بوجود رب يصلي لأجله، ولكنه فيما بعد يستسلم، يعترف بوجود الرب، وطريقة الإعتراف هي الأغرب سينمائيا" ربما، لا يبكي ولا يصلي ولا يطلب المغفرة، وإنما يذهب إلى المزار الذي أقامه الأهالي حدادا" على أرواح الأطفال ونصبوا عليه صورة عملاقة للمسيح، يقوم بتحطيم المزار معبرا" عن اعترافه بالرب بغضبه منه ومهاجمته وسؤاله عن حكمته من هذه الكارثة ، الثلج يتساقط على وجه المسيح في اللوحة مشكلا" أشبه بدموع، وكأن كيشلوفسكي يقول إن الكوارث مؤلمة للرب ألمها للإنسان ولكنها ضرورية لسبب لا يمكن لنا أن ندركه.




في الوصية الثانية (لا تنطق باسم الله باطلا") يبدأ كيشلوفسكي من حيث انتهت وصيته الأولى، هنا استشعرت رابطا" بين ما يريد قوله في القصتين، حول الحكمة الخفية من أفعال الرب حتى المؤلم منها، لدينا طبيب يعيش مع ذكريات مآساته العائلية الخاصة التي فقد بها زوجته وأولاده، وكيشلوفسكي لا يصرح لنا بماهية الكارثة يتركنا نخمنها، المهم من الكارثة هي الحالة التي يعيشها الطبيب والتي طورت لديه صورة خاصة عن الرب ترضيه وتجعله متصالحا" معه، هذا الطبيب يدخل بمعضلة حين يتوجب عليه أن يكون ربا" ، أن يقرر الحياة والموت، لديه مريض يحتضر وفرص نجاته ضئيلة، أيامه تتساقط كتساقط قطرات الماء من ماسورة صدئة على كأسه وسريره، زوجة المريض حامل من رجل أخر، ولكنها لن تستطيع الإحتفاظ بالجنين إن بقي زوجها حيا" ، وتريد من الطبيب أن تعرف إن كان زوجها سيعيش أم لا حتى تقرر مصير الجنين، الطبيب يخالف قسمه الطبي، يخالف الوصية، يقرر إن الزوج سيموت حتى يعيش الطفل، رغم عدم تأكده يقينا" من احتمالات الوفاة من النجاة، يمنع الزوجة من الاجهاض، وربما الكارثة التي تعرض لها الطبيب وخسارته لعائلته هي الدافع وراء تحيزه لإنقاذ الطفل حيث تتجسد هنا حكمة الرب من الكوارث التي لا نفهم سببها مباشرة، ومجددا" يقف الرب بوجه الاحتمالات العلمية المسلم بها ، الزوج ينهض من الموت، مشهد قيامته ربما هو من أعظم اللوحات السينمائية، ذبابة تشق طريقها من الغرق داخل كأس ماء عبر شراقة إلى الحياة ، تتقاطع صورتها مع صورة الزوج وهو ينهض من الموت بأشبه من معجزة - الرب الذي تجلت معجزته بالكارثة في القصة الاولى تتجلى هنا في الحياة وبأدق الأشياء -، يخبر طبيبه إن فرحته الحقيقة ليست بنجاته وإنما بمعرفة أن زوجته حامل ويسأل الطبيب (هل تعلم ما معنى أن يكون عندك طفل؟) ويغلق كيشلوفسكي وصيته بردة فعل صامتة عظيمة من الطبيب نطقت عيناه بها بالكثير.
في نهاية الوصية الثانية يتساءل المشاهد عن مصير علاقة الزوجين، هل سيعرف الزوج بالحقيقة؟ هل سيخبره الطبيب؟، أم هل الافضل له أن يبقى جاهلا" ؟ في الوصيتين اللاحقتيين يتعامل كيشلوفسكي مع الغموض في حياة الإنسان ورغبته بكسر الشك والوصول إلى اليقين مهما كانت الضريبة، في الوصية الرابعة (تفرغ يوم السبت للعبادة) يتخلى البطل عن قضاء احتفال الكريسميس مع عائلته ليذهب بمغامرة ليلية مع عشيقته السابقة للبحث عن زوجها المختفي، يبدو من وراء المغامرة الكثير من رغبة الرجل بالانعتاق من حياته الاسرية الروتينية ولو لفترة قصيرة والعودة لحبه السابق، ونكتشف خلال الرحلة إن علاقة عشيقته بزوجها متدهورة بسبب كشفه لخيانتها له بعد أن قام غريب بالاتصال به وأخباره بموعد لقائهما، تتهم عشيقها بالأمر وينكر ذاك صلته بالموضوع، وتنتهي القصة ونحن نجهل هوية الفاعل، هل هو العشيق أم المرأة التي تعشق ربط الحب بالمخاطرة؟ ، وفي المشهد الأخير تراودنا شكوك إن كان كل ما شاهدناه خدعة، والزوج ليس مختف والرجل اندفع بمغامرته لا كهرب من روتينية زواجه بل لمساعدة عشيقته المضطربة نفسيا" خشية إيذائها نفسها، لتنتهي قصة بقناعة إن بعض الأشياء المجهولة ستبقى مجهولة ولن نعرف لها جوابا".
في الوصية الرابعة (أكرم أبويك ) يتعامل كيشلوفسكي مع فرضية معاكسة ، هل من المفيد للإنسان أن يكشف المجهول ويحيط بالحقيقة؟ الأبنة لديها علاقة مميزة مع والدها، تكتشف رسالة قديمة من والدتها توصيها أن تفتحها بعد موتها، وتكتشف الأبنة إنها ولدت نتيجة علاقة غير شرعية مع أخر وهذا ليس والدها الحقيقي (يمكنك هنا أن تلاحظ الربط مع الوصية الثانية) ويؤكد الأب ذلك ، وتصارحه الفتاة إنها كانت دوما" تشعر بفطريتها إنه ليس والدها وإنها كانت تتخيله أثناء ممارستها للجنس وهذا كان يرعبها والأن انكشفت الحقيقة، ويتطور الأمر إلى خوفها من أن يكون إعتزال الأب للنساء وتفرغه لتربيتها ليس سوى بسبب شهوته لها وإنتظارها لتكبر، الأب يطلب من الأبنة تجاهل الموضوع وإكمال حياتهما سوية كأب وأبنة كما كانا وينكر عن نفسه تهمها، تحاول إغوائه، ويكاد الشيطان يهزمه، ولكن عاطفة الأبوة التي رباها معها تنتصر، ثم نكتشف إن الأبنة لم تقرأ الرسالة، ويبقى مضمون الرسالة مجهولا" لنا رغم التلميحات الواضحة، وأن شكوك الأبنة الفطرية هي من قادتها للقيام بهذه اللعبة مع أبيها حتى تسكت شكوكها ومخاوفها وتعرف الحقيقة، ولكن يبقى هناك تساؤل للمشاهد هل كان من المفيد للأبنة والأب الكشف عن المجهول والإفصاح بالحقيقة ؟ ألم تكن حياتهما لتمضي بسلام لولا فضول الإنسان للوصول لليقين الذي خرب حياته ولم يفدها؟. وإزدواجية الغموض والحقيقة لها دور كبير بتحريك الأحداث بالوصيتين الأخرتيين الأقل بين الوصايا العشرة.

الوصية الخامسة هي الأهم والأفضل بكل تأكيد (لا تقتل) وبها كيشلوفسكي يقول أنه وبعد أن رأينا مدى ضعف الإنسان ومحدودية علمه ومقدرته، فإن محاولته أن يلعب دور الرب ستحوله إلى مجرم حتى لو كان الدولة، البناء الدرامي لهذه الحلقة عظيم، لدينا محام شاب في أول إمتحان له يكتشف إن ممارسة القانون وتقرير مصير وحيوات البشر ليس بالسهولة التي درسها، ولدينا ذلك الشاب الجامح البغيض الذي يعيش منفلتا" عن أي قيود ولا يتورع عن أي إيذاء، وبلا أي مبرر أو تفسيرات يقوم بقتل سائق تكسي عجوز بطريقة بغاية الوحشية ، ثم يقبض عليه ليواجه حكم الأعدام.
ربما هذه الحلقة هي أحد أفضل منجازات كشلوفيسكي الفنية، بمرتبة واحدة مع فيرونيكا والألوان، جريء جدا" حين يعطل أي مفاعلات للتعاطف مع الشخصية الرئيسية، بل إنه يصر على تصويرها بشكل بغيض ويتعمد أن يجعل المشاهد يكرهه ولا يبرر جريمته، ولكن حين ينفذ به حكم الأعدام يتحول المشاهد لنصير البطل، يرق له قلبه، يتحيز له، فهنا لم يعد مجرم، لم يعد بغيضا" جامحا"، بانت حقيقته إنه إنسان، روح الرب التي لا يجوز إزهاقها، والتي لا يحق لكائن من كان تقرير إن كانت تستحق إنهائها أم لا، والدولة التي تأخذ دور الرب لتقرر الحياة والموت هي تمارس إجراما" لا يجوز الاستمرار به، وضمن القصة يلمز كيشلوفسكي للعقاب الآلهي الذي يطارد الجميع فالشاب الذي رماه المجرم بالمرحاض قبل جريمته هو من سيتأكد من أن الباب الأرضي سيفتح تحت أقدامه ليسقط سقطته الأخيرة ، وفي قعر الحفرة وعاء بلاستيكي ليتلقى فضلاته.



الوصية السادسة (لا تزن) وهي كذلك من إنجازات كيشلوفسكي البديعة كسابقتها والأثنتين مقتبسان عن فيلمين قصيرين مستقلين الأول اسمه (فيلم قصير عن القتل) وهذه تعنونت باسم (فيلم قصير عن الحب) .
هناك الكثير مما يقال عن هذه الوصية، عن دقة وجمالية تصوير حب المراهقة العذري الذي يتحول إلى هوس، عن مشاعر المراهق الذي يكتشف نفسه وينضج من خلال حبه المهووس لجارته التي تكبره بالسن، عن براءة هذه المشاعر ونقائها، ضمن قصة محبوكة وشاعرية وذكية جدا" بتحولاتها الدرامية المصنوعة بدقة وخاتمة عظيمة ككل حكاية كيشلوفسكي.
في هذه القصة رمزية الرب حاضرة بجلاء ، المراهق تحول هوسه بجارته إلى عبادة، أصبحت هي الرب بالنسبة له، ولكنها إنسان مزيج من الخير والشر لا تصلح أن تكون ربا"، وسعي المراهق الحثيث للوصول إليها حطم صورتها الآلهية، صدم بإنسانيتها ، حاول قتل نفسه ليتحرر منها، وكأن كيشلوفسكي هنا مع سخريته من الذين يتخذون الإنسان الهش ربا"، ينتقد الذين يغالون بالبحث عن ماهية الرب وتفسيره وتفسير تصرفاته، هذا البحث المضني والذي لن يوصلهم لنتيجة بل لتفاسير مشوهة متناقضة تحطم صورة الرب بعيونهم، وعليهم الحفاظ على علاقتهم بالرب بمشاعر قلبهم الفطرية وألا يبالغوا بالتعمق بالبحث ومحاولة العبور إلى عوالمه المعقدة التي تعجز العقول البشرية المحدودة عن إدراكها.



في الوصيتين اللاحقتين يستمر كيشلوفسكي بتقديم صوره الرمزية عن الرب وتحليل علاقته بالإنسان، الوصية السابعة (لا تسرق) قصة فتاة بالعشرينات حرمت من ابنتها لأنها انجبتها بسن المراهقة وربتها أمها وأصبحت هي قانونا" أختا" لابنتها وحرمت منها فتقرر أن تختطفها وتهرب، كيشلوفسكي يبدع بتقديم فطرية مشاعر الأم وحبها العاصف غير المفهوم لأبنها ويدمجه مع غيرة الأبنة بتوليفة عجيبة بغاية الذكاء، يدخلنا بمتاهة عن هوية السارق، هل هي الجدة أم الأبنة؟ الجدة تكفلت بتربية الطفلة لأن ابنتها غير مؤهلة لذلك وتعلقت بها حتى أصبحت ابنتها فعلا"، والأبنة كسرت قلبها حين خطفت الصغيرة بهذا الشكل رغم إنها لا تستطيع الاعتناء بها، ويتوسع كيشلوفسكي بالبحث بمفهوم السرقة، هل فعلا" الطفلة هي موضوع القصة، أم إن الأبنة كانت تنتقم من والدتها التي نبذتها وأعطت كل حبها للطفلة؟ فنتساءل هل السارق هنا هي الطفلة التي سرقت حب جدتها من والدتها؟ ونتوسع بالأسئلة لنصل لسؤال هل فعلا" الإنسان قادر على أن يعيش مستقلا" بلا عناية الرب؟ هل هو فعلا" مؤهل لحمل مسؤولية نفسه؟ بل هل خيار استقلاليته عن ربه مطروح أصلا"؟ الأبنة بعد خطفها للطفلة تكتشف إن الأمر ليس بهذه السهولة، هو مرهق فعلا" فوق قدرتها على الاحتمال، لذلك بأول مواجهة تستسلم وتترك الطفلة لأمها وتهرب.
في الوصية الثامنة (لا تشهد الزور) قراءة عظيمة لإرث النازية والحرب العالمية الثانية على بولندا، الماضي الذي أرادت بولندا تجاوزه وتجاهله والسكوت عنه لا يمكن محيه أو دفنه، سيبعث من جديد مهما طال الزمن ويحاكم السيئين وينصف الأبطال الذين أختلطت هوايتهم وتشابكت في ظرف كان بغاية التعقيد، يجعلنا نتساءل هل يمكن للحاضر محاسبة الماضي مع اختلاف الظروف والاجواء؟ ، هل يحق لأهالي هذا العصر معاقبة الأسلاف وهم لم يعيشوا بواقعهم وظروفهم؟

في هذه اللوحة الرائعة يقدم لنا كيشلوفسكي مشهدا" عظيما" حين تواجه الطالبة اليهودية البروفيسورة العجوز وتسألها عن سبب تخليها عنها للنازيين رغم قدرتها على حمايتها، هنا كيشلوفسكي ينحاز للإنسان حين يعطيه فرصة أن يقابل ربه -من خلال صورة البروفيسورة التي انتحلت هوية الرب وقررت مصير الطفلة- ، ويسأله عن تفسير أفعاله وعن الحكمة من قسوته وعن معنى تناقضاته، وينصف كيشلوفسكي الرب حين يعطيه فرصة للدفاع عن نفسه فيعود الإنسان ضئيلا" حين يدرك الحقيقة الكامنة خلف ظاهر الأشياء وأن الرب لا يريد سوى الخير حتى لو كان قدره عنيفا" ، كالدواء مر المذاق الذي يحمل الشفاء أو كوخز ابرة او بتر عضو تالف خشية عدوته لباقي الجسم، ويدرك إن كل شيء يجري معه خيرا" كان أم شر ليس سوى جزء من صورة أكبر لن يستطيع الإحاطة بها مهما حاول

0 التعليقات:

إرسال تعليق