RSS

Lost in Translation - 2003




عام 1990 قدم فرانسيس فورد كوبولا  الجزء الختامي من ملحمة المافيا العرّاب ، جزء عمل به كوبولا على إعادة أمجاده السبعيانتية التي خبّت في الثمانينات، الفيلم - كعادة كوبولا - حوى كل عناصره البراقة بما فيها مزج حكمة المخضرمين بمواهب الشباب فمع وجود أل باتشينو ودايان كيتون وتاليا شير كان هناك أندي غارسيا وأبنته صوفي، صوفي كوبولا كانت مشروع والدها لا لتكون فقط الوجه الشاب الجديد في العرّاب بل أيضاً الجيل الجديد من عباقرة عائلة كوبولا السينمائية ولكن صوفي لم تنجح أن تكون لا هذا ولا ذاك، فأدائها لدور أبنة مايكل كورليوني المدللّة شكل وصمة العار الحقيقية لفيلم العرّاب 3– بل للسلسلة كلها – ومع ترشيحات الأوسكار التي نالها الجزء الثالث نالت كوبولا على التوازي جائزة ريزي كأسوء ممثلة.

Les deux Anglaises et le continent – 1971



نور الدين النجار
الحب لا يجعل الحياة صعبة، تعقيده هو ما يجعلها صعبة
جاءت من باب الصدفة بعد حوالي الشهر أو أكثر على تتويج رائعة مايكل هانكة (Amour ) أن أشاهد رائعة آخرى ناطقة بالفرنسية تتحدث عن الحب وتعقيداته غير المفهومة، فيلم الأسطورة فرانسوا تروفو هذا (Les deux Anglaises et le continent Tow English Girls ) هو أحد تلك الأفلام التي تتعمق بحالة الحب دون أن تتعمق برومانسيته وشغفه، يقدم علاقة ثلاثية بين أختين إنكليزيتين وصديقهما الفرنسي وضمن هذه الشخوص الثلاث يقدم كل صور العلاقات الغرامية في السينما الحب الثلاثي ، الحب المحرم، الحب العذري، الحب المعذب ، الحب الجامح ، الحب من طرف واحد ، ولكن دون أن نرى في هذه الحالات جميعها حب بمعناه الحقيقي، الحب في تلك العلاقة الغريبة هو حالة تنتاب الشخصيات تشعر إنها تحتاجها ولكن بعد العثور عليها تتخلى عنها أو تحولها لوسيلة لوصول لحاجات أخرى، لتتحرر لتنتقم لتختبر الحياة لتعالج نفسها أو لتعذبها بنفس الوقت، الشخصيات في العمل تبدو غير عابئة بالحب أو مهتمة له ولكنها تناضل لأجله بعنف وحين تحصل عليه ترميه بسهولة حين تكتشف زيف ما كانت تشعر به وإنها لم تكن بالأصل تسعى للحب بل تسعى للتحرر من خلال الحب ولتتعالج من خلاله ومنه .