RSS

The Insider - 1999


على مدى تاريخ السينما لعبت الأفلام دوراً في تسليط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية الهامة ، وصل هذا النوع إلى ذروته في السبعينات ثم راح ينحسر وفي الوقت الحالي هناك موجات لأحياء هذا النوع، عقد التسعينات كان فقيراً بهذه النوعية باستثناء عام 1999 الحافل بعدد أفلام ناقدة لاذعة ومن بين هذه الأفلام يبرز (الدخيل) بإخراج قوي من مايكل مان وبنص رائع خطه بنفسه بصحبة إيريك روث الحائز على أوسكار أفضل اقتباس عن تحفة روبيرت زيميكس فورست غومب ، بالإضافة إلى تمثيل ممتاز من الأسطورة أل باتشينو وخليفته عن استحقاق راسل كرو، وباجتماع الرائعين الأربعة أولئك ينتج لدينا عمل قوي ، مثير ، عميق ، ناقد لاذع ، هام ، وإنساني ودرامي لدرجة عالية جداً، وبلا أي شك متكامل فنياً بل وبشكل مذهل ، فلم (الدخيل) كان خطوة ممتازة أخرى خطاها مايكل مان فبعد تألقه بإدارة أسطورتين بفلم واحد هو من أهم أعمال الجريمة الإنسانية - إن صح التعبير - على طول العقد الماضي (حرارة) ها هو الآن يترك عالم الشرطة واللصوص ويلاحق لصوص النهار (شركات التبغ) برفقة مذيع شبكة الـ CBS المخضرم لويل بيرغمان ومصدر معلوماته المضطرب الدكتور جيفري وايند حيث لن نرى عمليات سطو ولا مداهمات ولا مطاردات أو مغامرات لاهثة، بل هناك دراما ناقدة توثيقية، ولكن هذا لا يعني أن مايكل مان لم يأخذ شيئاً من تحفته السابقة بل هناك التعمق البارع برسم الشخصيات وبناءها بشكل متين جداً، وطبعاً هناك الإثارة المتزنة والاعتناء بالتفاصيل الدقيقة للأحداث وهذه الأمور أصبحت كلها سمة عامة لأفلام مايكل مان .

مايكل مان يحرص منذ المشهد الأول على تقديم الشخصيات وتعريفها للمشاهد ويجبره على إجراء مقارنات بينها، حيث يبدأ الفلم في جنوب لبنان عام 1996 حيث نرى لويل بيرغمان معد برنامج 60 دقيقة لمحطة CBS في المقعد الخلفي لسيارة وقد عصبت عيناه وهو يتجه لمقابلة أمين عام حزب الله الذي يظهر ضمن هالة من الوقار والتبجيل تعمد مايكل مان إظهارها ويسأله بهدوء شديد : (ما الذي قد يدفعني لإجراء مقابلة مع محطة أمريكية صهيونية؟) فيجيبه لويل بيرغمان : (من الواضح أن حزب الله يتجه ليصبح حزب سياسي وأعتقد أنه يهمكم أن يتعرف عليكم الشعب الأمريكي وأعتقد أيضاً إنكم تعرفون مدى شعبية برنامج 60 دقيقة وقدرته على التأثير على الرأي العام الأمريكي)، إن هذه البداية تفيدنا بالتعرف على لويل بريغمان صحفي مخضرم وقور هادئ ذكي محترم مخلص لمهنته وكرس حياته لأجلها شجاع يدخل إلى ما يعرف عند الشارع الأمريكي بأحد أخطر أوكرة الإرهاب دون وجل، أما الشخصية الثانية شخصية الدكتور جيفري وايند فإن مايكل مان يعرفها لنا عندما نرى جيفري يجمع أغراضه من مكتبه في أحد أكبر شركات التبغ الأمريكية ويعود إلى منزله ويبدأ بملاعبة طفلته ثم تقاطعه زوجته بسؤالها حول سبب عودته المبكرة من العمل فيحاول تحاشيها ولكنه لن يستطع التهرب منها للأبد فيجيب ( لقد فصلت من عملي ) فتنهار زوجته وتقول : (ماذا سنفعل ؟! كيف سنحافظ على التأمين الطبي ؟ .... كيف سندفع أقساط المنزل والسيارة؟!) فيجيب : (سيصرفون لي مبلغ تعويض كبير وسيحافظن على التأمين الطبي) ونكون فكرة عن جيفري وايند شخص من نخبة الشعب الأمريكي ذكي ومثقف ومحترم ووالد رائع وزوج ممتاز ولكن مع ذلك فإن مايكل مان لا يفضح لنا الشخصية بالكامل بل يترك لنا المزيد لنتعرف عليه مع أحداث العمل، المشهد السابق لا يفيدنا فقط بالتعرف على شخصية جيري وايند بل إنه أيضاً يفيدنا لنتعرف على معاناة الدكتور وايند منذ اللحظة الأولى لبداية هذه المعاناة لحظة فصله من وظيفته مع بقاء العديد من امتيازاته موجودة والتي لم تبقى موجودة إلا نتيجة لاتفاقية الثقة التي وقعها واينلد مع الشركة والتي تنص مقابل تلك الامتيازات أن لا يفصح عن أي شيء عن نشاطات الشركة، ورغم أن واينلد يلتزم بالاتفاق المذكور ولكنه وبعد سلسلة من الإحداث سيرضى أن ينسف كل شيء وأن يخاطر بكل شيء ويلبي طلب لويل بيرغمان ويشترك ببرنامج 60 دقيقة كشاهد على نشاطات شركات التبغ الغير قانونية، في البداية سيتناهى للمشاهد أن المواجهة هنا هي متكافئة مثل المواجهة في حرارة ، حيث لدينا شركة تبغ عملاقة ومحطة إعلامية عملاقة ولكن الذي سنكتشفه هو أن شركات التبغ تملك قوى أكبر من تلك التي نتخيلها مما سيجعلنا ندرك أن كلاً من بيرغمان وواينلد قد دخلا في مواجهة غير متكافئة على الإطلاق ضد شركات التبغ، هذه الحقيقية ستجعلنا لا إرادياً نتشوق ونتشنج ونحن نراقب سعي كلا الاثنين لفضح تلك الشركات أولاً وللنجاة بأنفسهم ثانيةً من سيوف تلك الشركات الحادة، ولكن مع ذلك فهذا كله لا يحول فيلم (الدخيل) إلى فلم إثارة أو مغامرات فالإثارة هنا وسيلة وليست غاية ، وسيلة ليقدم لنا مايكل مان فلماً توثيقياً ناقداً لاذعاً ضمن إطار مغامرات مثيرة كما فعل روبيرت ريدفورد وداستين هوفمان بفلم السبعينات الشهير (كل رجال الرئيس) وقد استعمل كل الوسائل المتاحة له لذلك من ضمنها المشاهد الأولى القليلة في لبنان والتي لم يشأ مايكل مان وضعها تعسفاً أو لأجل فقط تعريفنا بيرغمان بل كانت له غاية اكبر من ذلك، بصراحة مشاهد لبنان استفزتني كإنسان عربي فصحيح إن مايكل مان احترم شخصية أمين عام حزب الله ولكنه أوغل بجرح الشخصية العربية والإسلامية، وذلك من خلال شخصية المخرج العربي الجاهل العصبي الكثير الصراخ أو سؤال المذيع لأمين عام حزب الله : (هل أنت إرهابي ؟!) فيجيبه ذاك بهدوء : (أنا عبد الله) فيسأل المذيع باللهجة ساخرة : (هل أنت المسئول عن تفجير السفارة الأمريكية؟) ، بكل بساطة مايكل مان أحترم الشخصية السياسية ولكنه لم يحترم الشخصية العربية، ولكن وبنظرة عميقة ما الذي يدفع مايكل مان إلى ذلك رغم أن فلمه يتحدث عن الداخل الأمريكي لا عن النزاعات الدولية ؟! بكل بساطة مايكل مان كان يريد أن يجري مقارنة بين إرهاب خارجي وآخر داخلي يتعرض له الداخل الأمريكي، فخلال فلمه يقدم لنا مايكل مان العديد من المعلومات الخطيرة حول صناعة التبغ ولكن مايكل مان لا يجعل هذه المعلومات محور فلمه بل يجعل محور فلمه الأساليب الإرهابية التي أتبعتها شركات التبغ لقمع لويل بيرغمان والدكتور جيفري واينلد ومنعهما من فضح المعلومات التي يحويها، لقد كان مايكل مان يحرص على أن يقول للشعب الأمريكي إن هناك إرهاب داخلي أخطر من الإرهاب الخارجي وهو الإرهاب التي تمارسه الشركات الأمريكية الرأسمالية على الشعب، فهي تشتري السلطة وتمارس شتى أنواع الجرائم القذرة من الابتزاز والتشهير إلى الضغوط المادية بل وحتى التهديد بالقتل والإيذاء .
مايكل مان قدم من خلال فلم الدخيل صورة واقعية عن الفساد السياسي الرأسمالي في الولايات المتحدة وبصورة يحسد عليها، ولكنه مع ذلك لم يحصر فلمه بهذا المجال النقدي الصارخ بل حرص على إبراز جانب إنساني بطولي استثنائي من خلال شخصية الدكتور جيفري واينلد ، جيفري واينلد شخص من الطبقة المثقفة الأمريكية والده مهندس وهو عالم بمجال العلوم الطبيعية متقن لليابانية يعيش في منزل فاره مع أبنتيه وزوجته ويربي بناته بطريقة عصرية جداً، واينلد يعيش حياة هانئة جداً ، هو شخص معتاد على الحياة الرغيدة ، تعوّد على السلم ليس بإمكانه تحمل الصراعات والضغوط ولكنه سيجد نفسه في وجه أكبر شركة تبغ بكل ما تحمله من سطوة وقوة وهو لا يملك سوى صحفي أعجوز أحرق جميع أوراقه، واينلد سيخسر حياته الهانئة ومنزله الفاره وتأمينه الصحي ووظيفته الممتازة فنراه يدور بحثاً عن الوظائف لإعانة عائلته حتى لو كانت مدرساً في مدرسة ثانوية حيث لن ترضى شركات التبغ أن تجعله يعمل فيها ولن ترى شركات الأدوية ذلك أيضاً لأنها لا تقبل بموظفي شركات التبغ السابقين كموظفين عندها، وفوق كل ذلك كله سيصبح هو وعائلته عرضة للخطر والتهديد وضحية للشائعات والتشهير، مايكل مان يصنع من جيفري واينلد بطلاً من طراز مختلف ، هو ليس القوي ذو العضلات أو العبقري الداهية ، هو شخص ضعيف مسالم هادئ يعاني من عدة أزمات نفسية الارتياب والشكوك وعدم القدرة على الثقة بأحد وعدم القدرة على السيطرة على أعصابه، وهذه الصفات سمحت لمايكل مان بالتوسع بالأحداث ليعطي طابع أكثر إنساني وعاطفي فلم يعد محصوراً بقصة نضال نيل بيرغمان وجيفري واينلد ضد شركات التبغ بل أصبح حول ما سببته هذه الحرب لواينلد وعائلته من معاناة، ومن هنا فقد كان أداء الممثل راسل كرو للشخصية ممتاز جداً ، راسل كرو حقق شعبية واسعة قبل هذا العمل من خلال دور المتحري العصبي في سري لوس أنجلوس، وإتقانه لتلك الشخصية المختلفة جداً عن شخصية جيفري واينلد جعل مايكل مان يتردد باختياره وجعل راسل كرو يناضل للحصول على الدور وقد أجاد فعلاً بأداء دور الشخص الخمسيني المرتاب المشوش المسالم وهو الشاب الثلاثيني، المكياج ساعد راسل كرو بشكل كبير تجاعيد الوجه وصبغ شعره بالأبيض والنظارة السميكة وزيادة الوزن، أما الأداء فقد كان صادماً وقوياً وممتازاً كرو تحكم بالدور بشكل مذهل منذ مشهد ظهوره الأول حتى مشهد ظهوره الأخير ، مشهد ظهوره الأول كان من أكثر المشاهد دلالة على عبقرية كرو ، حيث كنا نراه يجمع حاجياته لمغادرة مكتبه وعلى وجه ترتسم نظرة توحي إلى إشارات عديدة الصدمة ، الغيظ ، الغضب ، جرح الكرامة، ونتابع معه انتقاله بحالات نفسية متعددة الخوف، الارتياب ، الحقد ، الحنان ، التردد، مشاعر عديدة أظهرها كرو بشكل هادئ جداً كما تطلبه طبيعة الشخصية، ولكنه أفلح أيضاً بأداء الجانب الأخر عندما يغضب ويثور وينفعل عند وقوعه تحت الضغط القاتل، عبقرية كرة إنه لا يرسم من خلال أداءه صورة لشخص يرزخ تحت تأثير ضغوط لا يحتلمها بل يرسم لنا صورة واضحة وكاملة لشخص من نخبة المجتمع الأمريكي والطبقة الرفيعة فيه، عشرات الممثلين نالوا مديح عالي لأداءهم أدوار أشخاص من حثالة المجتمع الأمريكي كدي نيرو في سائق التكسي أل باتشينو في ظهر يوم لعين وداستين هوفمان في كاوبوي منتصف الليل وطبعاً مارلون براندو في على واجهة الماء، ولكن قلة - وبالأخص منذ ظهور براندو في عربة تدعى الرغبة – نالوا مديحاً طاغياً لأدائهم أدوار أشخاص من نخبة المجتمع ومنهم راسل كرو، صحيح أن أغلب المديح ناله كرو على إظهاره تعقيد الشخصية وجعل المشاهد يشعر بحجم الضغوط والمعاناة التي تعيشها، ولكن لا يمكنني تجاهل المشهد الذي يمشي فيه وهو يحمل المسدس ستشعر فعلاً بأن شكله غير متناسق مع المسدس وأنه شخص لا ينتمي لثقافة المسدسات وحمل المسدس يشكل عبئاً عليه على عكس ما ظهر عليه في فلم سري لوس أنجلوس حيث كان يحمل المسدس بيده وكأنه لعبة بيد طفل، العديد من النقاد يفضلون أداء كرو بهذا الفلم كأفضل أداء له وفي آخر تصنيف لأهم 100 دور تمثيلي بتاريخ السينما بمختلف الفئات جاء ترتيب أداء كرو بهذا الفلم بالمرتبة الـ23 وعلى صعيد التسعينات جاء بالمرتبة الـ 3 في حين لم يكن أدائه في عقل جميل والمصارع موجودين من جهتي أرى أن أدائه في عقل رائع هو الأجمل والأصعب والأفضل والأكثر تأثيراً حيث نجح بالانتقال بالشخصية ضمن حالات عمرية ونفسية مختلفة امتدت على مدى أربعين سنة، ولكن مع ذلك لا استطيع أن أنكر إنه لولا الدخيل لما حصل راسل كرو على دور جون ناش في فلم عقل رائع فمشاهد جون ناش العجوز تذكرنا بجيفري واينلد وكذلك مشاهد اضطراباته وانفعالاته ، على أية حال قد يكون هناك اختلاف على تصنيف أفضل أداء لكرو ولكن لا يوجد أي اختلاف على أن كرو من أفضل الممثلين الذين يعملون حالياً .إلى جانب راسل كرو كان هناك المخضرم الأسطوري أل باتشينو بدور الصحفي لويل بيرغمان اليساري المعارض الذي نشأ بعائلة فقيرة مفككة ورغم فشل النهج اليساري الذي انتهجه بحياته ولكنه لم يتوقف عن النضال ضد الرأسمالية حيث راح يفجر المواضيع السياسية الساخن ضمن برنامجه الـ 60 دقيقة ، بيرغمان شخصية محبوبة ومحترمة من الوسط الصحفي بفضل حرفيته العالية وإخلاصه لهذه المهنة ، أداء باتشينو لهذه الشخصية ممتاز وواثق جداً هو مبدع بكل مشهد وكل حركة يظهر بها ، لا أعرف ولكنني أعتقد أنه لولا أل باتشينو لفقدت مهنة التمثيل الكثير من بريقها فحتى في أقل أدواره أهمية وأخفها تعقيداً يظهر مبدعاً وجذاباً جداً، إن هذا الإتقان والاهتمام الجميل والغريب الذي يبديه باتشينو بتفاصيل الشخصية التي يؤديها وحتى وإن لم تكن بتعقيد مايكل كورليون هو الذي يجعل من باتشينو أسطورة تمثيلية، أل باتشينو قدم في التسعينات إثنا عشر فلماً توزعوا بين العصابات والدراما والكوميديا الرومانسية ولكن أفضل عملين له في التسعينات هما حرارة والدخيل اللذان أخرجهما مايكل مان لنضيف بذلك مايكل مان إلى قائمة أفضل المخرجين اللذين عمل معهم أل باتشينو إضافة إلى فرانسيس فورد كوبولا وسيدني وبراين دي بالما.مايكل مان رائع جداًَ بالإحاطة بتفاصيل عمله إن كان التفاصيل المكانية أو تفاصيل الشخصيات وتفاصيل الأحداث فراح ينتقل بهدوء وروعة وسلاسة بين جنوب لبنان ولوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك ، وراح يدخل بمنازل وشركات مختلفة لشركات مختلفة حيث كل منزل يعبر عن شخصية صاحبه، الاهتمام بالألوان الرمادية والإضاءة الخافتة ، الانسيابية بالانتقال بين المشاهد، إدخال روح الواقعية للفلم من عدة جوانب وبعدة أشكال وبالأخص حين استغنى عن الموسيقى التصويرية وراح يعتمد على أصوات الشارع وزمامير السيارات ودعسات الأحذية وهمسات الناس، وأفضل ما قام به مايكل مان بالعمل هو إظهار تفاصيل آلام الوحدة والعزلة التي عاشها الدكتور جيفري وايند منذ المشهد الأول حيث يقوم مايكل مان بتصوير وايند ينظر من داخل غرفته من خلال الزجاج العازل للصوت الذي يفصلها عن صالة الشركة الرئيسية ونسمع أصوات الجلبة التي تحدث في صالة الشركة والانهماك ثم تنتقل الكاميرا إلى داخل الغرفة التي يجلس فيها وايند حيث نرى مدى الهدوء والسكينة القاتلتين التي تعم على الغرفة بمشهد مذهل جداً بالتعبير عن الوحدة التي عاشها وايند بعد فصله عن الشركة .ولا ينافس مايكل مان المخرج في العمل سوى مايكل مان الكاتب الذي قام مع الكاتب المذهل إيريك روث باقتباس هذا الفلم عن مقالة صحفية حول القصة نفسها ، هما يصنعان نصاً فريداً وممتازاً يحافظ بجمال على طابع الفلم النقدي السياسي ويصنع معه أجواء إنسانية رائعة مع بعض الملامح المثيرة، بالإضافة إلى التعمق الرائع بتفاصيل الشخصيات وحياتهم وهمومهم وصفاتهم ، فلم الدخيل تم اعتباره حين عرضه عام 1999 من أهم أفلام العام المذكور، ودخل ضمن قوائم النقاد لأفضل عشرة أفلام للعام وهو بالنسبة لي يأتي ثالث أفضل عشرة أفلام لعام 1999 بعد جمال أمريكي ونادي القتال، الفلم نال سبع ترشحات للأوسكار منها أربعة رئيسية أفضل فلم ومخرج وممثل واقتباس خسر الثلاثة الأول لصالح الفلم الرائع جمال أمريكي وخسر أفضل اقتباس لصالح قواعد منزل عصير التفاح ، هو يستحق المشاهدة بلا أي شك .

0 التعليقات:

إرسال تعليق