RSS

Ted - 2012



جيمي بينيت في الثامنة ، منبوذ في حيه ومن صحبه ، يحصل في عيد الميلاد على دمية دب محشو يسميه تيد ويتخذه صديقه المقرب ويتعلق به لدرجة أن يتمناه يتكلم حتى يبقيه صديقه طوال العمر، وتتحقق أمنيته وبمعجزة تدب الحياة بتيد ويعيش حياة طبيعية كأي كائن بشري وتنشئ بينهما صداقة تستمر طوال حياتهما ولكن في مرحلة معينة يقع جيمي أمام خيارين إما متابعة حياته الطفولية العابثة مع تيد، أو الانطلاق بحياته وعمله والارتباط من صديقته لورا، هذه هي حبكة فيلم تيد للمخرج التلفزيوني  سيث ماكفارالان  صانع سلسلة Family guy التلفزيونية الشهيرة والذي يعتبر هذا العمل فيلمه السينمائي الطويل الأول .

الفيلم كوميدي مسلي جداً وممتع جداً، نجح به سيث ماكفارالان   من استخدام كل حيله الكوميدية ونكته وسخريته التلفزيونية اللاذعة ليصنع بها صيغة سينمائية بحتة وناجحة جداً، هو عمل يسخر من الحياة الأمريكية الحديثة وتقاليدها ولكنه بنفس الوقت يظهرها بشكل محبب، كل شيء إيجابي كل شيء جيد، حتى مشكلاتها ومعضلاتها ليست سوى منغصات بسيطة كملح الطعام لا تؤثر على جمالها التي تيدو وهي  أقصى حالاتها عادية حياة مثالية ما يحسب على العمل إنه رغم نجاح سيث ماكفارالان   خلاله من الخروج من صيغة التلفزيون نحو صيغة السينما ولكنه مع ذلك لم يصنع شيء غير تقليدي، هو شبيه بأي عمل كوميدي آخر متآثر بأعمال وودي آلين و تشارلز لبروكس دون أن يصل لمستواهما ولا يبدو إنه عمل على مستوى اسم صاحبه بل يبدو ينتمي لصانع سينما عادي أو هاوي لا لأحد اسياد الكوميدية التلفزيونية الحديثة.
أكثر ما يحسب للعمل هو إظهاره لمارك ولبيرغ بشكل كوميدي جذاب وعفوي ، الممثل الشهير بأدوار الحركة والأكشن والذي استطاع بين العديد من الأدوار القتالية الحركة أن يقدم أدوار بغاية الدرامية والجودة أدائياً بالأخص في Boogi night و The Departed  و the Figther وهنا يظهر لأول مرة بشكل كوميدي هزلي وظهر به بشكل ممتاز استطاع أن يحوز على براءة توم هانكس وأن يكون على مستوى هزلية توم رود وجيسون سيغل الانسب أكثر للدور بين ابناء جيله ولكن المشكلة إن شكله يبدو أكبر من العمل المفترض للشخصية، هو يبدو أقربللخمس والأربعين منه للخمس والثلاثين ، ولبرغ تقاسم البطولة مع ليزا كولينز التي حققت شهرة كبيرة بمشاركتها بفيلم Black Swan  و  جوي رايبايسي و مخرج العمل سيث ماكفارالان  الذي أدى صوتياً بشكل مقتدر صوت تيد.

7 / 10

0 التعليقات:

إرسال تعليق