RSS

It Happened one night - 1934



قد يعتبر الأمر إنه من الجنون العودة لمشاهدة فيلم أبيض وأسود يعود عمره لثمانين سنة تقريباً في زمن الـ 3D  و الملحمات الضخمة أو في زمن دراميات سكورسيزي وفينشر وأرنوفسكي ،  لكن هناك العديد من الأمور المغرية حوله ، فيلم يعتبر الأنجح تجارياً بزمنه، الفائز الخامس بالأوسكار على مدى تاريخ الجائزة، الفيلم الأول والوحيد بين ثلاثة أفلام جمع الجوائز الخمسة الرئيسية (أفضل فيلم ومخرج وممثل وممثلة وسيناريو) والمصنف بين أفضل مئة فيلم في التاريخ ، والسبب الأهم إن الإخراج بتوقيع فرانك كابرا والتمثيل تصدره كلارك غيبل أحد أهم رموز صناعة الأفلام الأمريكية الكلاسيكية.

The Dark Knight Rises - 2012



نور الدين النجار

-         أنا لا أخاف من الموت
-         ربما هذه هي نقطة ضعفك ... يجب أن تشعر بالخوف ...
-         يجب أن أشعر بالخوف من الموت ... من أموت قبل أن استطيع إنقاذ غوثام ...
قيامة فارس الظلام ... مشروع كريستوفر نولان الأضخم والأهم في مسيرته على الإطلاق، والمغامرة الأكثر خطورة على الإطلاق، فيلم لا يحتمل أنصاف الحلول إما أن يحافظ على موقع نولان في نخبة المخرجين المعاصرين أو أن يشكل سقطة مؤلمة في مسيرته المشرقة ، فنولان حقق شيء لم يستطع سوى قلة من النخبة القيام به قلة تضم كازان لين كوبولا وكوبريك و كاميرون وسبلبيرغ وهو الوصول إلى القمة مرة ثم الرسوخ عليها مجدداً بعد أعوام قليلة والشروع بعمل آخر يثبته عليها، عمل ضخم قد لا يحتمل ثقله ويهوي به أو قد يكون ذكياً ويستطيع التوازن والنجاة وهو يلعب دور أطلس ويسند الكرة الأرضية على كتفيه، كازان فعلها بمتاولية عربة تدعى الرغبة وفيفا زاباتا و على واجهة الماء وشرق عدن و لين فعلها بلورانس العرب ودكتور زيفاكو ، كوبريك فعلها بدكتور سترينجلوف و أوديسا الفضاء والبرتقالة الآلية وباري ليندون وكوبولا فعلها بعرابيه و محادثة والقيامة الآن و سبلبيرغ فعلها بجوس ولقاءات النوع الثالث و أنديانا جونز وأي تي وكاميرون فعلها بالمبيد واليانز وأكاذيب حقيقية وأعماق وتايتنك وأفتار ، والآن ها هو خليفته سيد الأكشن والخيال العلمي المعاصر ، مهووس الكوميكس و المغامرات مجنونة ، البريطاني كريستوفر نولان حلق مع فارس الظلام وضاع في دهاليز العقل ثم خرج منها مع البلايين ليصنع  قيامته الخاصة ويقود وطواطه العملاق في رحلة عظيمة نحو الضوء من عمق حفرة الظلال .

barton fink - 1991



نور الدين النجار
ألتصق اسم فيلم بارتون فينك للأخوة إيثان وجويل كوينز بأحد أشهر فضائح مهرجان كان السينمائي، هو من الأفلام النادرة التي خرجت بثلاث جوائز رئيسية عام 1991 (أفضل فيلم ومخرج  وممثل) ولم يكن للفيلم ذنب في هذه الفضيحة سوى انتمائه لسينما المخرج البولندي رومان بولانسكي رئيس لجنة التحكيم، والذي صعقه تمكن صانعي سينما شابين من اختزال كل موهبته و أسلوبيته ورؤيته للسينما في فيلمهما الرابع وهما لم يبلغا من العمر الأربعين، مما جعله يتبنى الفيلم ويدافع  عنه بشدة بل ويبالغ بالثناء عليه وكيله بالجوائز – لإدراكه إن فيلم كهذا من الصعب وصوله لمنصات التتويج الأمريكي وكان هو فرصته الوحيدة - لدرجة زائدة رغم إدراك كل من شاهد الفيلم استحقاقه التكريم والتقدير.

Avatar - 2009


(عندما أكون نائماً أرى أني أطير ثم استيقظ)


نور الدين النجار 

بهذه العبارة افتتح جيمس كاميرون رائعته الأخيرة أفاتار وكأنه يحضّر جمهوره لدخول بعالم خاص من الأحلام وقد صدق معهم بوعده هذا، من حضر فيلم أفاتار 3D  أو 2D  كان مجبراً ولكن عن طيب خاطر أن ينسلخ عن عالم الواقع ويدخل عالماً لم يكن يحلم بوجوده حتى بأحلامه، رحلة استثنائية مبهرة سيقوم بها إلى عالم آخر ... مجرة أخرى .... كوكب آخر ... ليعيش مغامرة استثنائية مبهجة للروح ... ليعيش الحب .... ليتحول إلى بطل .... ليكتشف قذارة العالم المادي ... ليعود إلى الطبيعة الحقيقية وجمالها ... جيك سولي لم يكن فقط سام ويذرستون كان كل مشاهد لامسته هذه التحفة وآثرت به وسرقته إلى عوالمها الخاصة .